التأثير المجتمعي

حملة لطرد رعاة كرة القدم المساهمين في تغير المناخ

شن نشطاء بيئيون حملة  بيئية موسعة على الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لإنهاء الشراكات مع رعاة كرة القدم من شركات الطيران الراعية التي ليس لها دور في تخفيف أزمة تغير المناخ والمتصدرة لقمصان لاعبي الفرق الأوروبية.

وكانت قد تصدرت عناوين الأخبار رحلات الفرق الرياضية القصيرة، مع اتهامهم بالنفاق بسبب تعهدهم سابقاً بدعم الحفاظ على البيئة.  والآن توجد مطالبات بإلغاء الشراكة مع شركات الطيران المعروف أنها مسؤولة بنسبة كبيرة في زيادة سخونة الأرض.

رعاة كرة القدم
طيران الإماراتية راعي رسمي لفريق ريال مدريد

وتتضمن شركات الطيران من رعاة كرة القدم شركة الإتحاد للطيران، قطر للطيران، الإماراتية وخطوط الطيران التركية. فريق مان سيتي متعاقد مع الإتحاد، فريق ريال مدريد وأرسينال ترعاهم شركة الإماراتية، أتليتيكو مدريد تدعمه طيران الرياض ويدعم فريق باريس سانت جيرمان شركة قطر للطيران.  مما يعني ظهور على الأقل راعي واحد طوال فترة الموسم الماضي.

وتقدر قيمة الإعلانات من الشركات الراعية بحوالي 344 مليون دولار سنوياً، بحسب أرقام من قاعدة بيانات رعاة أعمال الرياضة.

وقدم الطلب لإنهاء الشراكة نشطاء من جمعية “كرة قدم بدون وقود أحفوري”، “دعاية سيئة” و”جيم تشينجير” وطرد شركات الطيران المتهمة من منافساتها.

وجائت الدعوة يوم 14 فبراير الموافق ليوم الحب للإنفصال عن شركات الطيران الراعية للفرق الرياضية الأوروبية.

يقول مايكل هاردي من جمعية “جيم تشينجير: “عانت أوروبا من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وحرائق الغابات والفيضانات المميتة، ومع ذلك تعمل فرق كرة القدم كلوحة إعلانية للترويج لشركات الطيران المسببة لإزمة تغير المناخ”. وتشجع الجمعية عشاق كرة القدم والرياضين والأندية على إنهاء الشراكات المسببة للتلوث.

وغطت أسماء شركات الطيران قمصان لاعبي 7 فرق في دوري أبطال أوروبا. يتضمن ذلك دعم طيران الإماراتية  فريق الأرسنال وريال مدريد، ويرعي فريق مانشستر سيتي شركة طيران الإتحاد. ولدى فريق أرسينال ومان سيتي عقد رعاية في الإستاد بالإضافة لوضع لوغو الشركة على قمصان الفريق.

لدى العديد من أندية كرة القدم أيضاً شراكات مع شركات طيران أصغر مثل الشراكة بين نادي بوروسيا دورتموند مع شركة يورو وينجز، نادي لاتسيو مع إيروإيطاليا.

يقول فريدي دالي من شبكة “رياضة تخفيف الجو من أجل العمل المناخي” والذي يتعاون مع جمعية “كرة قدم بدون وقود أحفوري”: “تستمر كرة القدم في الترويج ودعم ]السفر عبر الجو[ وكأن الكوكب ليس في حالة سخونة.

.”قد تكون كرة القدم شريكاً قويا في تحويل الطاقة، لكن للقيام بذلك، يجب أن تتوقف عن المواءمة مع الشركات التي تقلل من مستقبل اللعبة.”

الطيران التركي راعي رسمي لمانشيتر يونايتد
الطيران التركي راعي رسمي لمانشيتر يونايتد

وكان الإتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أشترك في إطار عمل العمل المناخي للأمم المتحدة، والذي يعني أنه يهدف لتقليل الإنبعاثات الكربونية للنصف بحلول عام 2030 والوصول لصفر إنبعاثات بحلول عام 2050. يقول إطار العمل أيضاً أن على الموقعين “تعزيز الاستهلاك المستدام والمسؤول.”، وهو  شيء غريب بالنسبة لللأندية خاصة وأنها تشجع المشاهدين على السفر جواً.

إنبعاثات الطيران في تزايد

يعد الطيران أحد أكثر الأنشطة المساهمة في زيادة انبعاثات الكربون. حيث أن الطيران مسؤول عن حوالي 2.5% من الإنبعاثات الكربونية العالمية. لكنه ساهم في 4% من الاحتباس الحراري حتى الآن. في عام 2019، سافر إجمالي عدد 4.56 مليار شخص مقابل 100 مليون شخص في 1960. أصبحت رحلات الطيران اليوم متاحة للجميع بأسعار مقبولة.

أيضاً على نوايا حسنة:

تعاون بين بيلي إيليش وغوتشي: إطلاق أول حقيبة من الجلد النباتي

6 شركات تصمم ملابس صديقة للبيئة

اظهر المزيد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى