أسباب تساقط الشعر: تعرفي على العوامل التي تؤثر على صحة شعركِ

يُعد تساقط الشعر من المشاكل الشائعة التي تؤثر على ملايين الرجال والنساء حول العالم، وقد يسبب القلق والتوتر النفسي للعديد من الأشخاص. تتنوع أسباب تساقط الشعر بين الوراثة، والعوامل الصحية، والتغذية، والضغوط النفسية، وحتى العادات اليومية. من المهم فهم السبب الأساسي للتساقط من أجل اختيار العلاج المناسب واستعادة كثافة الشعر وصحته.
في هذا المقال نستعرض بالتفصيل أبرز أسباب تساقط الشعر، والعوامل المؤثرة فيه، وكيفية الوقاية منه أو الحد من آثاره.
أنواع تساقط الشعر
قبل الحديث عن الأسباب، من المهم التفرقة بين أنواع تساقط الشعر:
- الصلع الوراثي (الذكري أو الأنثوي): أكثر الأنواع شيوعًا، ويظهر تدريجيًا مع التقدم في العمر.
- تساقط الشعر المفاجئ (Telogen Effluvium): نتيجة تغير مفاجئ في دورة نمو الشعر، ويحدث عادة بعد إجهاد بدني أو نفسي.
- الثعلبة البقعية: مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى تساقط الشعر في بقع صغيرة.
- تكسر الشعر أو تساقطه بسبب العناية غير الصحيحة: مثل استخدام أدوات حرارية أو مواد كيميائية قاسية.
أبرز أسباب تساقط الشعر
1. العوامل الوراثية
السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر هو الوراثة، ويحدث غالبًا في شكل الصلع الذكري أو الأنثوي النمطي. إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من الصلع، فمن المرجح أن تكون لديك نفس الجينات المؤدية إلى ذلك.
2. الاضطرابات الهرمونية
تلعب الهرمونات دورًا رئيسيًا في صحة الشعر، وخاصة لدى النساء. ومن أبرز المسببات:
- الحمل والولادة.
- سن اليأس.
- اضطرابات الغدة الدرقية (قصور أو فرط النشاط).
3. سوء التغذية ونقص الفيتامينات
من أهم العناصر الغذائية التي يؤدي نقصها إلى تساقط الشعر:
- الحديد.
- الزنك.
- فيتامين D.
- البروتينات.
الأنظمة الغذائية القاسية أو عدم تناول وجبات متوازنة قد يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
4. الإجهاد النفسي والضغط العصبي
التوتر المزمن، الصدمات النفسية، أو القلق المفرط يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر المؤقت. يعرف هذا النوع بـ “تساقط الشعر الكربي”.
5. الأمراض المزمنة أو المناعية
بعض الأمراض مثل:
- الثعلبة (Alopecia Areata).
- الذئبة الحمراء (Lupus).
- مرض السكري.
يمكن أن تؤثر على بصيلات الشعر وتؤدي إلى تساقط مفاجئ أو دائم في بعض الحالات.
6. الأدوية والعلاجات الطبية
بعض أنواع الأدوية قد تكون لها آثار جانبية تشمل تساقط الشعر، مثل:
- العلاج الكيميائي.
- أدوية ضغط الدم.
- مضادات الاكتئاب.
- حبوب منع الحمل.
7. الاهتمام الخاطئ بالشعر
استخدام أدوات تصفيف حرارية بشكل مفرط، أو صبغات كيميائية قوية، أو تسريحات تشد فروة الرأس يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر أو تكسره.
متى يجب القلق؟
يعتبر فقدان حوالي 50 إلى 100 شعرة يوميًا أمرًا طبيعيًا. لكن إذا لاحظت:
- تساقط الشعر بشكل مفاجئ وبكميات كبيرة.
- ظهور فراغات أو بقع صلع واضحة.
- تراجع خط الشعر الأمامي بسرعة.
- ألم أو حكة في فروة الرأس.
عندها من الأفضل استشارة طبيب جلدية مختص لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.
كيف يمكن الحد من تساقط الشعر؟
✅ التغذية السليمة
- تناول أطعمة غنية بالبروتينات والفيتامينات مثل البيض، المكسرات، السبانخ، والعدس.
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
✅ العناية بالشعر
- تجنّب تصفيف الشعر بالحرارة العالية بشكل مستمر.
- استخدام شامبو وبلسم خاليين من الكبريتات.
- تقليل استخدام المواد الكيميائية والصبغات.
✅ الراحة النفسية
- تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا قد تساعد في تقليل التوتر المرتبط بتساقط الشعر.
✅ الفحوصات الطبية
- إجراء تحاليل دورية لمستويات الحديد، فيتامين D، والغدة الدرقية.
- الالتزام بخطة علاجية يصفها الطبيب عند وجود خلل داخلي.
علاجات طبية لتساقط الشعر
- مينوكسيديل (Minoxidil): علاج موضعي شائع للرجال والنساء.
- فيناسترايد (Finasteride): يستخدم لعلاج الصلع الذكوري.
- حقن البلازما PRP: تقنية حديثة لتحفيز نمو الشعر.
- زراعة الشعر: حل دائم في بعض حالات الصلع الوراثي.
خاتمة
تساقط الشعر قد يكون عرضًا بسيطًا أو دلالة على مشكلة صحية أعمق. من خلال فهم الأسباب والتعامل معها مبكرًا، يمكن منع تفاقم الحالة وتحفيز نمو الشعر من جديد. الحفاظ على نمط حياة صحي، وتغذية متوازنة، واستشارة المختصين عند الحاجة هي مفاتيحك للحفاظ على شعر قوي وكثيف.
اقرئي أيضًا: خلل الهرمونات: الأسباب، الأعراض والعلاج الفعال