تغريدة ليوناردو دي كابريو تساهم في إنقاذ الحيتان من نهاية وحشية
يحظي كل فنان مشهور على مواقع التواصل الإجتماعي بأعداد هائلة من المتابعين. يستغل بعض الفنانين هذه الشعبية للترويج لمشاريعهم أو التسويق لمنتجات وعمل الدعاية، وهناك من يستغل جماهيريته وشعبيته لتوعيه الأفراد بقضايا مهمة، مثل القضايا البيئية.
هذا هو الحال مع النجم الأمريكي الشهير “ليوناردو دي كابريو” المعروف باهتمامه الشديد بكل ما يخص البيئة ودعمه للكثير من الحملات، حيث أسس منذ وقت طوبل مؤسسة “ليوناردو دي كابريو” لحماية البيئة والتعامل مع تغير المناخ وحماية الحياة البرية والحيوانات.
استغل دي كابريو شعبيته بداية هذا الشهر لحث متابعينه على الإنترنت على التوقيع على عريضة على الإنترنت والضغط على الحكومة الروسية لفك أسر 100 نوع من الحيتان المحتجزة في روسيا لتجهيزها للإرسال إلى جهة غير معلومة ومصير مجهول. ليقوم بعدها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بالإستجابة وإصدار أمرا بالإفراج عن الحيتان بالتعاون مع السلطات الروسية.
تعرف على: أشهر الحيوانات المهددة بالانقراض
بداية القصة
بدأ الأمر عندما انتشر خبر أسر الحيتان في أقفاص ضيقة بطريقة غير آدمية وفي درجة حرارة منخفضة للغاية عرضتها لخطر الوفاة. طبقا لبعض الأقوال، كان يتم تحضير الحيتان لإرسالها إلى الصين لوضعها في أحواض سمك. تحركت مؤسسة “جرين بيس” المعنية بالقضايا البيئية في أواخر عام 2018 وأطلقت حملة لإنقاذ الحيتان.
نشر ليوناردو دي كابريو بمنتهى السلاسة تغريدة كتب فيها “أرجو منكم التوقيع على هذه العريضة ومشاركتي في التنديد بالأسر الوحشي لحيوانات الأوركا والحفش في روسيا.”
الأوركا والحفش هما من فصائل الحيتان. بكل بساطة، استجاب الكثير من الأشخاص لهذه التغريدة، وفي خلال 48 ساعة أفرجت روسيا عن الحيتان! تمكن دي كابريو من جمع 900،00 توقيع على العريضة عبر الإنترنت لإطلاق سراح الحيتان وإعادتهم إلى موطنهم الأصلي؛ المحيط. وأيضا سيتم التحقيق مع أربع شركات متورطة في عملية نقل هذه الحيتان منذ البداية.
تعرف على: آثار تغير المناخ على البيئة : الأسباب والحلول
تحقيق الهدف من العريضة
غرد بعدها دي كابريو “شكرا لكل شخص قام بالتوقيع على العريضة. دعونا نحافظ على الحماسة ونحرص على إطلاق سراح الحيتان مرة أخرى في البرية حيث ينتمون”.
في الوقت الحالي، يجتمع المسؤولون في روسيا لمناقشة مصير الحيتان، ويستمر المشاهير مثل دي كابريو وإدوارد نورتن في الحث على إطلاق سراحهم، خاصة مع تداول أخبار أنه كان ينوى نقلهم إلى متنزه تم تشييده مؤخراً في الصين مقابل مبالغ طائلة.
هذه ليست المرة الأولى التي يتفاعل فيها دي كابريو مع القضايا البيئية العالمية، فمن قبل تحرك من أجل إنقاذ جزيرة صغيرة تطل على بحر الكاريبي من إزالة الأشجار وهو من ضمن أعضاء مجلس منظمة “الصندوق العالمي للطبيعة” وتبرع بمبلغ مليون دولار في عام 2010 من أجل إنقاذ النمور من الإنقراض وحماية موطنها الأصلي.
خطاب الأوسكار
عندما تسلم ليوناردو دي كابريو جائزة الأوسكار عام 2016، خصص معظم الوقت أثناء وقوفه للحديث عن أهمية البيئة والإنتباه لقضية تغير المناخ، حيث قال: “تدور أحداث فيلم “The Revenant” حول علاقة الإنسان بعالم الطبيعة. وهو عالم شعرنا به جميعا حيث شهد عام 2015 أعلى درجة حرارة في التاريخ. تعين على فريق الإنتاج الإنتقال إلى الجزء الجنوبي من هذا الكوكب فقط لإيجاد الثلج. التغير الحراري أمر حقيقي، ويحدث الآن. هو الأمر الأكثر خطورة الذي يواجه كل الكائنات، ويجب علينا التعاون معاً والتوقف عن تأجيل الأمر. نحتاج إلى دعم القادة حول العالم الذين لا يدافون عن الملوثين الكبار، ولكن يدافعون عن كل البشرية، عن الأشخاص الحقيقيون في العالم، عن المليارات والمليارات من الأشخاص المحرومون في هذا العالم هم الأكثر تأثرا بهذا. لأجل أولاد أولادنا، لأجل هؤلاء الأشخاص الذين تم كتم أصواتهم بسبب الأطماع السياسية. أشكركم جميعا الليلة على هذه الجائرة. دعونا لا نستهين بهذه الجائزة. أنا لا أستهين بالليلة. أشكركم كثيراً.”
