من البلاستيك للملابس القديمة: كيف تتم إعادة تدوير المخلفات

إعادة تدوير المخلفات هي بكل بساطة عملية جمع وتحويل المخلفات القديمة إلى مواد جديدة يمكن الاستفادة منها. تمنح عملية إعادة التدوير هذه مميزات هائلة للبيئة؛ فهي تحافظ على المصادر الموجودة بالفعل وتحصل على أقصى استفادة منها، وتقلل كمية المخلفات الموجودة في مكبات النفايات والإنبعاثات الكربونية المنطلقة خلال عملية إعادة التدوير، بالإضافة إلى أنها تمنع التلوث لأنها لا تحتاج إلى استغلال مواد خام جديدة حيث توفر الطاقة، وتخلق وظائف جديدة في مجال إعادة التدوير وإدارة المخلفات.

يعاني العالم الآن من أزمة متعلقة بالتعامل مع النفايات وإدارة المخلفات، خاصة مع إزدياد عدد السكان وتحول نمط السلوك الاستهلاكي للإنسان. لذلك تساهم إعادة التدوير في إدارة المخلفات بطريقة مفيدة للبيئة.

عالم إعادة تدوير المخلفات

صحيح عملية التدوية تساهم في تقليل التلوث البيئي، لكن خلال العملية، يتم تجميع المواد وفرزها في مخازن ضخمة لتنظيفها وتحويلها إلى مواد يمكن استخدامها في صناعات مختلفة، حيث تشتريها شركات لاستخدامها في صناعاتها. كل مادة معاد تدويرها يهبط أو يرتفع سعرها حسب احتياج السوق العالمي.

بالأسفل تعرف على المواد الأكثر تدويراً في العالم.

إعادة تدوير الورق

• توضع كل كمية الورق المجمعة من مصادر مختلفة في صندوق نفايات ضخم.
•  يتم إرسال الورق إلى مصنع إعادة تدوير حيث يتم فرز الورق وتصنيفه إلى أنواع وفئات معينة.
• يُمزج الورق مع الماء، الصابون، بيروكسيد الهيدروجين (ماء الأكسجين) والصودا الكاوية حتى يتحول إلى عجينة طينية.
• يتم تصفية العجينة للتخلص من الحبر، البقايا البلاستيكية، الدبابيس والمخلفات غير الورقية.
• تصبح العجينة موحدة ويتم إعادة صبغها باللون الأبيض عدة مرات.
• يتم فردها والتخلص من الماء الموجود فيها.
• بعد أن تصبح العجينة شبه جافة، توضع على ماكينة ضخمة تشبه طاولة الكي لتشكيلها وتحويلها إلى ورق جديد على حسب النوع المطلوب.
• يصبح الورق جاهز ويتم إرساله إلى المتاجر.

اقرأ المزيد: أقوال وحكم عن البيئة لتحفيزك على إنقاذها

 المعدن

أفضل ما يميز المعدن هو أنه يمكن إعادة تدويره مراراً وتكراراً بدون أن يفقد خصائصه. أكثر أنواع المعادن الشائع إعادة تدويرها هي الألومنيوم والحديد، والأخير يأتي في المرتبة الأولى للمواد التي يتم إعادة تدويرها حول العالم. لتتم إعادة التدوير، يحدث الآتي:

المرحلة الأولى

• تبدأ عملية التجميع والفرز للمواد المعدنية المختلفة التي غالبا ما تأتي من متاجر خردة، حيث لا ينتهي بها الأمر في مكب النفايات بسبب ثمنها الباهظ.
• يتم تقسيم المواد المعدنية في حاويات ضخمة، ثم يأتي متخصصون في الخردة المعدنية لفرزها إلى أنواع أكثر تحديداً.
• يتم تحطيم وتقطيع المعادن داخل ماكينات لسحقها وتسهيل التعامل معها على السير الناقل.
• تبدأ مطاحن ضخمة في تفتيت المعدن إلى قطع صغيرة بحجم اليد.
• يوضع المعدن المفتت داخل براميل مغناطيسية للفصل بين المعدن الحديدي وغير الحديدي.
• يتم فصل المواد غير المعدنية مثل قطع البلاستيك أو الألوان من خلال نفخ الهواء الساخن على المعدن لشفط الشوائب.

المرحلة الثانية

هي تذويب القطع المعدنية في أفران ضخمة. يوضع كل نوع من المعدن في فرن مخصص حسب خصائصه. يتم استخدام الطاقة بطريقة اقتصادية خلال هذه العملية، حيث أن الطاقة المطلوبة في هذه العملية أقل بكثير من الطاقة المستخدمة في عملية صنع المعدن من المواد الخام، ما يؤكد فائدة إعادة التدوير للبيئة ومصادر الأرض، بعد التذويب، يتم تنقية المعادن من الملوثات.

المرحلة الأخيرة

هي عملية التصلب وهي تحويل المعدن المذاب بعد تبريده ووضعه على السير الناقل إلى أشكال معينة تسهل استخدامه في عملية صنع منتجات معدنية مختلفة. وبذلك يصبح جاهزاً للمصانع.

 الزجاج

الزجاج من المواد القابلة لإعادة التدوير بصورة متكررة بدون فقدان الخواص أو النقاء.  هذه هي الخطوات التي يتم بها إعادة تدويره:

• يتم فرز الزجاج من مكبات النفايات.
• يتم نقل الزجاج إلى مصنع متخصص في معالجة الزجاج.
• يتم ترتيب الزجاج حسب لونه ثم يتم غسله للتخلص من أي شوائب.
• يتم بيع الزجاج إلى مصانع متخصصة في إنتاج الزجاج ويتم تحويله إلى منتجات تعبئة مثل القوارير والبرطمانات.
• يتم إرسال المنتجات إلى المحلات لبيعها.

 البلاستيك

تعتمد عملية إعادة تدوير البلاستيك في الأساس على كيفية التخلص منه. هل يتم التخلص منه بالطريقة الصحيحة وإرساله إلى منشأة مخصصة لإعادة التدوير؟ لا توجد أي فائدة إذا تم التخلص من البلاستيك وإلقائه في القمامة، لأنه في هذه الحالة، للأسف لن يتم إعادة تدويره.

• في حالة وصول البلاستيك إلى المنشأت المخصصة بإعادته تدويره، فهذا ما يحدث له:
• بعد تجميع البلاستيك وإرساله، يتم فرزه.
• تفرز الماكينات البلاستيك حسب مجموعة متنوعة من الخصائص نوع البوليمر (مركب البلاستيك الكيميائي) وتتخلص من الشوائب الموجودة فيه.
• يتم تحطيم البلاستيك إلى قطع صغيرة وإذابته للتحكم في تشكيله.
• يتم تكوير البلاستيك.
• بعد ذلك يتم تحويله إلى منتجات جديدة.
• من المهم معرفة أن ليس كل أنواع البلاستيك قابلة لإعادة التدوير.

 الملابس القديمة والأقمشة

بحسب بعض الإحصاءات، لا يهتم الأشخاص باعادة ارتداء نفس الملابس بعد مرور 3 سنوات عليها، حتى وإن كانت حالتها ممتازة. لذلك يتم التخلص من كمية هائلة من الملابس سنويا في مكبات النفايات ولا يتم الاستفادة منها بطريقة صحيحة. هذا بالإضافة إلى “المخلفات الصناعية” التي تتبقى من مصانع الملابس أثناء إنتاج الملابس والأقمشة. إليكم كيف يتم إعادة تدوير الأقمشة:

•  يتم جمع الملابس والأقمشة وفرزها.
• تُقسم حسب أنواع؛ أقمشة طبيعية مثل القطن والكتان، أقمشة صناعية مثل البوليستر والنايلون، والأقمشة المختلطة.
• يتم تجميع الملابس التي تتميز بحالة جيدة وإرسالها إلى الجمعيات الخيرية.
• في حالة الأقمشة التالفة، يتم تجميعها وتحويلها إلى أشياء مختلفة مثل أقمشة للوحات الرسم، تبطين للسجاد والآثاث أو مواد عازلة لصناعات مثل السيارات.
• أيضا يتم سحب الخيوط من نفس الأقمشة لصنع بطانيات أو ملابس أخرى جديدة.
• في حالة الأقمشة الصناعية، يتم إذبتها وتحويلها إلى حالتها الأصلية ثم إعادة تشكيلها مرة أخرى.
• في حالة الأقمشة المختلطة، قد يصعب إعادة تدويرها، لذلك يجب على مصانع الملابس وضع ذلك في الاعتبار قبل إنتاج الملابس.

 زيوت الطهي

لا يجب على الإطلاق إلقاء زيت الطهي المستخدم في صندوق القمامة. الأفضل هو تجميعه وإعاده تدويره مع الشركات المتخصصة. يؤدي إلقاء زيوت الطهي في الأحواض ومصارف المياه إلى مشاكل بيئية. يمكن الاستفادة من زيوت الطهي المستخدمة وتحويلها إلى وقود حيوي أو منتجات تجميل.

مواد يصعب إعادة تدويرها

يصعب إعادة تدوير الكثير من المواد التي سواء بسبب عدم وجود الإمكانيات أو لخطورتها وتتضمن الحفاضات، البطاريات،  الأكياس البلاستيك، الأطباق الصيني المحطمة، أعقاب السجائر والإطارات.