من مخلفات البلاستيك..نظاارات صديقة للبيئة

يممكننا حماية البيئة ومن خلال منتجات انتاج منتجات صديقة للبيئة مثل نظارات صديقة للبيئة من البلاستيك، فهو من أكثر المواد المستخدمة في هذا العصر، حيث يستخدم في إنتاج حقائب التسوق، وحاويات الطعام، وغيرها من الأغراض، إلا أن البلاستيك يستغرق أكثر من 400 عاماُ حتى يتحلل، مما يعني أن الكثير من تلك المخلفات تتراكم في مكبات النفايات أو تنجرف إلى المحيط. وقد وصل الإنتاج العالمي للبلاستيك إلى 300 مليون طن مكعب سنوياً، نصفها منتجات معدة للاستخدام مرة واحدة فقط.

 إعادة تدوير البلاستيك وتحويله إلى منتج

عندما لا يتم إعادة تدوير البلاستيك ولا يتم تصريفه إلى مكبات النفايات فقد ينتهي به المطاف إلى المحيطات، خاصة إذا كانت النفايات ملقاة على الشاطئ أو بالقرب منه، ويتسبب ذلك في الإضرار بالحيوانات البحرية كالأسماك والدلافين والسلاحف البحرية والحيتان والطيور البحرية التي تبتلع هذه النفايات عن طريق الخطأ أو تعلق بالحقائب البلاستيكية.

وبتزايد كميات البلاستيك التي يتم إنتاجها والتخلص منها كل عام، بدأ الأفراد في الانتباه لتلك المشكلة، ومن بينهم عدد من رواد الأعمال الذين قرروا المساهمة في إعادة تدوير المخلفات بإنتاج نظارات صديقة للبيئة أنيقة وعالية الجودة من خامات مستدامة.

سنعرض عليك هنا أربع شركات تعتمد على إعادة تدوير البلاستيك وغيره من الخامات المعاد تدويرها في تصنيع نظارات صديقة للبيئة طبية ونظارات شمس أنيقة.

شركة جينوسي

تلوث مياه الشرب بالرصاص في مدينة فلينت بولاية ميشيغان الأمريكية نتجت عنه كمية هائلة من المخلفات البلاستيكية متمثلة في زجاجات المياه المخصصة للاستخدام مرة واحدة، حيث وصل عددها في ذروة تلك الأزمة إلى 20 مليون زجاجة بلاستيكية في اليوم، حتى اجتذبت هذه المشكلة اهتمام “ألي روز فانوفيربيكي”، أحد مؤسسي شركة “جينوسي Genusee“. وانطلاقاً من قلقها بشأن التأثير المحتمل لكمية البلاستيك هذه على البيئة، تعاونت “فانوفيربيكي” مع صديقها “جاك بيرنز” لإطلاق مشروع تحول فيما بعد إلى شركة “جينوسي”، المتخصصة في تصنيع نظارات صديقة للبيئة من الزجاجات البلاستيكية، لخلق فرص عمل والحد من مشكلة المخلفات البلاستيكية في المدينة. تُصنع نظارات صديقة للبيئة من خلال تحويل الزجاجات إلى ألواح صغيرة، يتم حقنها داخل قوالب إطارات النظارات ثم تجميعها.

من الأهداف الرئيسية للشركة مساعدة العمال المسرحين ومن يعانون من مشاكل في إيجاد وظائف كذوي الإعاقات من سكان مدينة فلينت. ولا يتطلب إنتاج نظارات صديقة للبيئة “جينوسي” سوى المهارات التي يتعلمها العامل خلال تدريبه الوظيفي، كما أن الشركة تمنح موظفيها أجوراً تصلح لحياة كريمة.

يُعاد تدوير خمسة عشر زجاجة بلاستيكية لصنع نظارة واحدة من نظارات “جينوسي“، ولولا ذلك لانتهى المطاف بتلك الزجاجات في مكبات النفايات.

خدمة الطلب المسبق متاحة الآن على موقعهم.

شركة سي تو سي

يستهلك سكان أمريكا ما يصل إلى 50 مليار زجاجة بلاستيكية سنوياً، بينما لا تتعدى نسبة الزجاجات التي يعاد تدويرها 23 بالمائة، وتصل الكثير من الزجاجات الباقية إلى المحيطات، مهددة الكائنات البحرية التي تنحبس بداخلها أو تبتلعها عن طريق الخطأ. وتتسبب المخلفات البلاستيكية في موت أكثر من 100 ألف كائن بحري كل عام. حتى الطيور البحرية تعاني من تبعات هوسنا بالبلاستيك، حيث يموت مليون طائر بحري كل عام، وبعض هذه الطيور يكون السبب في موتها هو التهام قطع صغيرة من البلاستيك ظناً منها أنها طعام. ولذلك، تستخدم شركة “سي تو سي Sea2see” المخلفات البلاستيكية لصنع نظارات صديقة للبيئة عصرية.

نظارات صديقة للبيئة “سي تو سي” تصنع بالكامل من البلاستيك المعاد تدويره، لتتيح لك الحصول على مظهر أنيق يصاحبه شعورًا بالراحة الداخلية. ويتوفر عدد من التصميمات العصرية والأشكال الكلاسيكية بألوان مختلفة لتختار من بينها النظارة التي تلائم مظهرك وذوقك، كما يمكنك التمتع بالشحن المجاني للطلبات التي تتخطى قيمتها 99 يورو.

وحتى إن لم تكن ترتدي نظارة طبية، يمكنك الاختيار من بين تشكيلتهم لنظارات الشمس، لتشعر في رحلتك القادمة إلى الشاطئ بتأثيرك الإيجابي على البيئة والحياة البحرية.

شركة نورتون بوينت

“نورتون بوينت Norton Point” هي شركة متخصصة في إعادة تدوير البلاستيك الضار الموجودة في المحيط وتحويله إلى نظارات نظارات صديقة للبيئة ومستدامة. وقد بدأت الشركة مهمتها في الحفاظ على البيئة عام 2015، في إطار التنمية المستدامة بإطلاق أول خطوطها لنظارات صديقة للبيئة ومصنعة من المخلفات البلاستيكية وغيرها من الخامات النباتية.

95 بالمائة من إنتاج البلاستيك لا يستخدم سوى مرة واحدة. ومن أمثلة المخلفات الضارة التي تنتهي إلى المحيطات زجاجات المياه، وحاويات الأطعمة السريعة، وغيرها. لذلك، تعد شركة “نورتون بوينت” بأنه مقابل كل عملية شراء تجريها، ستتولى الشركة بدورها جمع رطل من النفايات البلاستيكية الموجودة في المحيط. كما تتبرع الشركة بخمسة بالمائة من صافي ربحها لمساعدة جهود تنظيف المحيطات حول العالم.

تتوافر الآن أربع خطوط إنتاج تستوحي تصاميمها من البحر وكل ما يتعلق به، وتتوفر العدسات باللونين الأسود والأزرق لإطلالة كلاسيكية ومواكبة للعصر في الوقت نفسه. كما أنها مزودة بحماية كاملة من وهج الشمس والأشعة فوق البنفسجية طويلة ومتوسطة الموجة، لتستمتع بالاسترخاء على الشاطئ أو القيادة على طريق ساحلي.

نظارات بلو بلانيت

تأسست شركة “نظارات بلو بلانيت Blue Planet Eyewear” عام 2009 على يد خبير النظارات “ديفيد وينشتاين”، هادفاً للحد من المخلفات وتصنيع منتجات صديقة للبيئة، وانتقلت الشركة بعد موته لابنه، “مات” ، الذي استكمل مسيرة والده بالتعاون مع زوجته” ليزا”، واستمرا في إنتاج نظارات صديقة للبيئة ، مع التبرع لمساعدة المجتمعات الفقيرة، حيث تتبرع الشركة بنظارة لشخص محتاج مقابل كل عملية شراء يتم إجراؤها.

تهدف شركة “بلو بلانيت” للحد من المخلفات من خلال عملية تصنيع نظارات طبية ونظارات شمس عصرية، فتصنع نظاراتها بالكامل من خامات معاد تدويرها بالإضافة للخيزران والأخشاب الموردة على نحو مستدام. ويتنوع إنتاجها بين نظارات القراءة ونظارات الشمس، في تشكيلة واسعة من الأشكال والتصميمات، تتيح لك إيجاد التصميم الملائم لوجهك وتفضيلاتك بسهولة.

جميع العدسات مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية طويلة ومتوسطة الموجة، كما تتوفر خيارات العدسات المستقطبة للحد من الوهج في بعض التصميمات.