خمس أجهزة أحدثت تغير كبير في حياة ذوي الإعاقات البصرية
هناك العديد من المهام التي نعتبرها أموراً سهلة على نحو مسلم به، كعبور الطريق، ومشاهدة الأفلام، وقراءة تصنيفات الأطعمة، وشراء البقالة، وحتى نزول الدرج وتنظيف المنزل. للأسف، هذه المهام أبعد ما تكون عن السهولة بالنسبة لما يقارب 253 مليون شخصاً حول العالم. ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يتوقع العلماء ازدياد عدد ذوي الإعاقات البصرية إلى الضعف بحلول عام 2050. إلا أن المزيد من الشركات تستخدم مواردها الآن للتغلب على ذلك، عبر ابتكار أجهزة يمكن لذوي الإعاقات البصرية ارتدائها لتغيير حياتهم للأفضل.
1. “ماي آي 1” من “أوركام”
MyEye 1 هو جهاز اصطناعي من شركة OrCam مصمم لمساعدة ذوي الإعاقات البصرية والمكفوفين، والعاجزين عن القراءة. وهو يتألف من وحدة معالجة ملائمة لقبضة المستخدم، وكاميرا ذكية خفيفة الوزن تقرأ الوسائط المطبوعة والرقمية بصوت عال لحظياً وعلى نحو خفي. كما يمكن لتلك الكاميرا التعرف على الأوجه، والمنتجات، والأوراق النقدية. ولاستخدامها، يجب على المستخدم تثبيت الكاميرا الصغيرة بنظاراتهم، ثم توجيهها إلى النص الذين يودون لجهاز “ماي آي” قراءته.
تعرف على: تعرف على أهم 8 اختراعات مبتكرة لذوي الاحتياجات الخاصة
2. “باز كليب” من “آي ميرسيف”
تم ابتكار هذا الجهاز، الذي يمكن ارتداؤه على نحو خفي، لمساعدة الأشخاص المصابين بفقدان الرؤية الكلي أو الجزئي خصيصاً، من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية للكشف عن العقبات التي يمكن أن تعترض طريقهم. ويُصدر الجهاز مجموعة من الاهتزازات في حالة اكتشاف إحدى العقبات، ليتيح للمستخدم تحويل طريقه حتى يتجاوزها. يمكن تثبيت جهاز BuzzClip بجميع أنواع الملابس، أو العصي، أو حتى حملها باليد. وحيث ما يزال هنالك بعض الوصم الاجتماعي فيما يتعلق بكل الإعاقات البصرية، يفضل البعض عدم استخدام الكلاب أو العصي للاسترشاد، إذ لا يريدون أن يبرزوا من بين الجمع ويبدوا عاجزين. ولهذا تعتقد شركة iMerciv أن جهاز BuzzClip يعد أفضل البدائل، إذ يمكن استخدامه على نحو خفي، كما أنه يستطيع الكشف عن العقبات على مستوى الرأس والنصف العلوي من الجسم.
3. “هوراس” من “هوراس تِك”
يشابه جهاز Horus سماعات الرأس الاعتيادية، وهو مزود بكاميرا ملحقة به، ووحدة معالجة حاسوبية متطورة تبقى في جيبك. ومثل جهاز “ماي آي 1” من “أوركام” المذكور آنفاً، يراقب جهاز “حورس” البيئة المحيطة ويصفها للمستخدم، مقدماً له المساعدة اللازمة لإنجاز المهام المختلفة كقراءة النصوص، والتعرف على الأوجه والأجسام. كما يمكن لجهاز “حورس” في بعض الحالات التقاط المعلومات التي يمكن أن تكون ذات أهمية للمستخدم، حيث تستحث إجراء تلقائياً. وقد صُمم الجهاز بحيث يمكن للمصابين بفقدان جزئي أو كلي للرؤية ارتداؤه ليساعدهم في مهامهم اليومية.
شاهد أيضًا: تطبيقات رائعة ابتكرها المطورون لعلاج الأرق
4. “سونو باند” من “سونو”
يستخدم سوار Sunu Band من شركة Sunu تقنية الرصد بالصدى ليمكن ذوي الإعاقات البصرية من التنقل بثقة. تعمل تقنية الرصد بالصدى من خلال موجات فوق صوتية عالية التردد يطلقها الجهاز، لترتد عن الأجسام القريبة من محيط المستخدم. وفي حالة اكتشاف عقبة، يطلق الجهاز مجموعة من الاهتزازات لتنبيه المستخدم، وهي تختلف تبعاً لنوع الجسم الذي يعترض طريقه. يتميز سوار “سونو” بحساسية وسرعة استجابة شديدتين، بحيث يمكنه حتى رصد عابري الطريق، وتزداد سرعة الاهتزاز إن كانوا يتحركون باتجاهك، مقارنة بما إذا كانوا يعبرون بالقرب منك فقط. وبالإضافة لتقنية الرصد بالصدى، يستخدم الجهاز أيضاً بوصلة لمسية وتطبيق للملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS).
5. “واي باند” من “وير وركس”
يشتمل سوار WayBand على جهاز توجيه لمسي مصمم خصيصاً لذوي الإعاقات البصرية، ويمكن إرتداؤه حول المعصم أو أي جزء آخر من الذراع. يُرشد الجهاز المستخدمين حتى يصلوا إلى وجهتم باستخدام الاهتزازات التي يطلقها فقط، مثل سوار “سونو باند”. ويعمل نظام التوجيه بالترادف مع هاتفك الذكي، مما يتيح لك إدخال الوجهات التي توَد أن يرشدك الجهاز إليها بسهولة عبر الهاتف. ما يزال الجهاز في مرحلة الاختبار التجريبي في الوقت الحالي، لكن يمكن للمستخدمين الذين يودون استكشافه الانضمام إلى البرنامج، والمساعدة في تقييم وتطوير “واي باند”.
تعرف على: أهداف التنمية المستدامة وكيف يمكنك المشاركة في تحقيقها
لا زال قطاع الأجهزة المصممة لمساعدة المكفوفين بالأسواق صغيراً، وبعض تلك الأجهزة لا يتجاوز حتى مرحلة الاختبار التجريبي. لكننا، لحسن الحظ، بدأنا نرى زيادة في عدد الشركات التقنية التي تبرز وتكرس وقتها ومواردها لتقديم المساعدة لمن يحتاجونها في إنجاز مهامهم اليومية. ومع التقدم المتسارع للتقنيات الحديثة، لا شك أننا سنشهد طرح المزيد من المنتجات بالأسواق.